وثيقتان تاريخيتان : إن أغلبية ممثلي العلويين رفضوا الانفصال

 

بقلم : محمد عبد الرحمن

 


جرى الحديث عن وثيقه تاريخيه تبين رغبة الشعب العلوي بالانفصال عن سوريا .
وسنقدم هنا وثيقتين تاريخيتين وبنفس الزمن تبين ان الأغلبيه الساحقه من ممثلي العلويين رفضوا الانفصال وطالبوا بالوحده مع سوريا والذي طلب الانفصال كان أعضاء المجلس الحاكم المعين من قبل فرنسا وهو يضم ممثلين عن كل الطوائف


الوثيقه الأولى :


أولا: برقية الاستقلاليين عام 1936
الموقعين عليها :

ابراهيم الكنج- رئيس المجلس النيابي
وديع سعاده - نائب رئيس المجلس
الياس عبيد - محمد أحمد- محمد جنيد- صقر خيربك- بيك هواش- يوسف حامد-سليمان مرشد-امين رسلان- صديق الياس- محي الدين أحمد .
المرجع لمن أراد الاطلاع
محفوظات الخارجيه الفرنسيه :مجلد رقم 492-صفحه53الى57-


ثانيا : برقية الوحدويين لعام 1936
وتعميما للفائدة سوف نوردها كاملة


نص البرقية :


معالي وزير الخارجية- باريس
جئناكم وقد نفذ صبرنا نشكو سياسة التفرقه المشؤومه التي ما زال يسير عليها ممثلو فرنسا حتى يومنا هذا . ان اغلب الموظفين الموجودين في بلادنا منذ سنوات عديده يستخدمون سلطاتهم المطلقه لمحاربة كل فكرة للتوحيد بين سكان البلد الواحد. وهم لا يفتأون بمختلف الوسائل تغرير القلة من المنتفعين الذين جمعوهم حولهم للمطالبه بالأبقاء على الوضع الراهن . ولا غاية لهم سوى ضمان الاستمرار في مراكزهم ,وتأمين مصالحهم الخاصة حتى ولو كان ذلك على حساب بلادهم, ويبدو أنهم في الاونه الأخيره قد تفتق ذهنهم عن وسيله جديده للوصول الى غايتهم:
فبمقابل البيان المتحرر الصادر عن مجلس الوزراء الفرنسي الجديد والمتعلق بتحقيق استقلال سوريا ووحدتها اخذوا يستنفرون أنصارهم و وقّعوهم على عرائض جديده تشير بصوره غير مباشره,الى ابقاء حكومة اللاذقيه على وضعها الحالي.
وبالرغم من التكتم الشديد التي تحيط بها تحركاتها الحكومه المحليه , الممثله منذ12 عاما بالسيد شوفلير والكابتن فيلليو ضابط الاستخبارات, فد أمكننا الكشف عن نوايا انصار الحكم الذاتي ويبدو ان هؤلاء قد ادعوا ان العلويين ليسوا مسلمين ولا عرب.
ومن السهوله بمكان اثبات بطلان هذه المزاعم التي ابتدعها مؤخرا ولخدمة مآرب ذاتيه البعض ممن سيقضي زوال الوضع الحالي على طموحاتهم الشخصيه.
فلو كانت حقيقة الوضع كما يصورون فكيف يمكن تفسير تواجد أكبر الزعماء ورجال الدين بين صفوفنا والذين يمثلون باعتراف الجميع الأكثريه الساحقه من مواطنيهم المقيمين في حكومة اللاذقيه .ومن بين هؤلاء الزعماء ,جابر افندي عباس حامل وسام جوقة الشرف والذي يشهد له كل المندوبين الساميين الذين عينوا في سوريا بانه يمثل أكبر مرجعيه دينيه وسياسيه,وابنه السيد منير العباس النائب , والاخرون من الرؤساء الدينيين والدنيويين من نواب حاليين وسابقين وجميعهم يحتج بحزم على الادعاءات العاريه عن الصحه التي أطلقها البعض دون وازع من ضمير,
الجميع هنا من فرنسيين وسوريين مقتنعون في قرارة أنفسهم من عدم جدوى انضمام اقليمنا الى لبنان وهو المرتبط منذ الازل بسوريا ويشكل جزءا لا يتجزأ منها ولم ينفصل عنها برغبة سكانه بل بالاراده السياسيه لحكامه الفرنسيين ان هذه الترهات الجديده لا ترمي سوى الى تشويش جو المباحثات السوريه الفرنسيه وتاخير اختتامها بأمل الحفاظ على النظام الحالي اكبر وقت ممكن,الى ما بعد الثاني عشر, ومعه نزوات شوفلير الديكتاتوريه وعلى مكر واستبداد الكابتن فويللو.
نعتبر أن مثل هذه المناورات التي تفصح عن حقيقتها بنفسها سوف تعمل الحكومه الفرنسه على وضع حد لها لمصلحة فرنسا ولمصلحة بلدنا الذي تكبد خسائر ماديه ومعنويه جسيمه.إنّ هذه الايحاءات ذات مغالطه صريحه
لكل الحقائق التاريخيه واللغويه والدينيه التي جميعها تؤكد أن اقليمنا لم يكن يوما يشكل وحده منفصله عن سوريا.
يجابهوننا بحجة أن معظم سكان الأقليم علويي المذهب .فمن جهة لا يمكن اعتبار الديانات كقاعدة لتكوين الشعوب ,ومن جهة ثانيه فالعلويين مسلمون كما أن الأغريق أرثوذكس والبروتستانت مسيحيون.
لماذا لا يفكر المسيحيون في طلب الأنضمام الى لبنان حيث يشكل ابناء دينهم أكثريه؟و أين في العالم كله البلد الذي يتبع سكانه مذهبا واحدا؟
هذا واننا تسجل بكل أسف أن سياسة الموظفين الفرنسيين في سورا عامة وفي مناطقنا خاصة لم تكن يوما ملائمة لرغبات الشعب ولا لمصلحة فرنسا نفسها.
أخيرا اننا على ثقه أن الأحداث أثبتت بما فيه الكفايه أن الوفد السوري الموجود حاليا في باريس يمثل رأي وأمال الأغلبيه العظمى من سكان سوريا, تلك الأكثريه التي سوف تبلغ الاجماع حالما تتوقف السلطات الفرنسيه عندنا -ولابد من التنويه بذلك-من أن تتلاعب في المسار الطبيعي للأمور.
فلتتفضل فرنسا وتقتنع أن تبادل العلاقات باخلاص مع سوريا سوف يكسبها صداقة وامتنان كل السوريين .
وعلى أمل أن تحققوا رغبات الأكثريه الساحقه من سكان بلاد العلويين وفق ما عبر عنها مندوبينا في باريس, تفضلوا يا معالي الوزير بتقبل خالص تحياتنا.


اللاذقيه في الثاني من تموز 1936


الموقعين:


علي كامل - نائب وزعيم عشيره
حامد المحمد -نائب وزعيم عشيره
منير عباس- محامي ونائب
علي ملحم رسلان - زعيم عشيره
علي شهاب - زعيم عشيره
اسماعيل هواش- العضو في المجلس الاتحادي السوري
أحمد ديب الخيار-رئيس ديني نائب اللاذقيه
عزيز طاهر الموعي- زعيم عشيره
علي سليمان الأحمد-عضو سابق بالجمعيه الـتأسيسيه
نديم عزيز اسماعيل- عضو سابق بالجمعيه التأسيسيه
الشيخ صالح العلي- زعيم ديني
ابراهيم مصطفى جابر- زعيم
راشد العمر- زعيم عشيرة
يونس اسماعيل- زعيم عشيره
محمد علي- محامي علوي
عبد اللطيف يونس- شيخ علوي
سليمان فايد- من الأعيان
جميل عثمان- مهندس علوي
شوكت عباس محامي علوي
عبد الله عبد الله- محامي علوي
محمد ياسين عبد اللطيف -شيخ علوي
عبد اللطيف مرهج- شيخ علوي
رضا عباس -شيخ علوي
وجيه محي الدين- طبيب علوي
حسن ضحيه-شيخ علوي
اسماعيل يوسف شيخ علوي
محمد رمضان-شيخ علوي
الشيخ صالح ناصر الحكيم- شيخ وزعيم ديني
محمد محي الدين- شيخ علوي
عبد الكريم عمران- شيخ علوي
جابر مرهج- شيخ علوي
علي محمد سليمان -شيخ علوي
محسن حرفوش- شيخ علوي
سعيد محمد سعيد- شيخ علوي
غانم جفار - شيخ علوي
يونس حمدان- محمد حسن- كامل محي الدين- صالح ناصر زوبار- علي عبد الحق- كامل الحاج- غانم يوسف- محمود القاضي- نصر يوسف خدام- ب\يوسف خدام- يونس علي - عبد الحميد صالح يونس- شيبان حامد- محمد علي حلوم- داود كالوري- سليمان غانم- أحمد يوسف
وجميعهم مشايخ علويين ومن غير العلويين
مجد الدين أزهري - نائب رئيس غرفة التجارة
عبد الواحد هارون- زعيم سني نائب سابق في البرلمان العثماني
محمود عبد الرزاق- نائب
فايز الياس- نقيب المحامين
عبد القادر شريتح -زعيم سني -نائب سابق
أسعد هارون- عضو البلديه _ زعيم الشباب الوطني
حليم بشور -من الأعيان المسيحيين
الدكتور ميخائيل بشور-عضو سابق بالجمعيه التأسيسيه
الدكتور اسكندر يشور- نقولا يشور- اسبر بشور - عزيز عرنوق - اسبر الطيار - رفيق البيطار- زاهي عرنوق- ابراهيم خوري- الأب يوسف بطرس -الأب اسطفان سابا- سليمان شدياق - عبدالله روفائيل -الأب موسى ديب- ياخوس عركوش.
 

المستند:


محفوظات وزارة الخارجية الفرنسية- سوريا/لبنان-مجلد492-493" برقية المطالبين بالوحدة مع سوريا في منطقة العلويين-مرسله من اللاذقية في الثاني من يوليو-تموز
-1936

 


كما آثرت أن أقدم هنا برقيه أخرى لها أهمية خاصة
.


قد أرسلت من الجمعية العلوية المسلمة في الأرجنتين
حيث لا رقابة للمخابرات الفرنسية عليها.
نص المستند:
وقد وصلت في الثاني والعشرين من يونيو-حزيران برقيه من المهاجرين العلويين وهي برقيه صادقه لكونها لم تخضع
لمراقبة ووصاية ضباط المخابرات الفرنسيين


"
بيونس أيرس في الثاني والعشرين من يونيو الساعة التاسعة وست وثلاثون دقيقه:


" الجمعية العلوية المسلمة الممثلة لعلويي الأرجنتين تطالب بالوحدة مع الوطن الأم سوريا "


Sociedad Alaouita Islamica Representatio Alauitas Argentina Pide Incorporation A Madre syria
المستند:
محفوظات وزارة الخارجيه الفرنسيه: مجلد رقم 492 صفحه1